Saturday 10 October 2015

     
                                                                        حب.. رعاية.. وتدريب 




إذا كان الحب والقبول النفسي للطفل الداون هما أهم أسباب التواصل الجيد مع الطفل الداون، فإن تنمية مهاراته الحياتية والاجتماعية والأكاديمية واللغوية هي وسائله الحقيقية للتوافق مع ذاته والمجتمع، وهناك بعض الملاحظات التي تفيد الأهل عند تدريب الطفل:
الطفل الداون محظوظ لأن لديه قدرة كبيرة على التفاعل الاجتماعي والتقليد ومحاكاة سلوك الآخرين، مقارنة بباقي الإعاقات، لذلك فهو قابل للتعليم والتدريب بسهولة.
هناك ثلاثة أركان رئيسية في تدريب الطفل، هي: قدرته على الاعتناء بنفسه، وتنمية مهاراته التعليمية، والتواصل مع أسرته والمجتمع.
يجب أولا بناء علاقة حميمة وعطوفة مع الطفل بحيث يصله جيدا الشعور بالأمان والاحتواء، وبأنه لا يقل عن أي طفل آخر، إنما فقط هو مختلف عن الآخرين.
ترتيب الأولويات سواء من حيث التدريب على مهارات جديدة أو تعديل سلوكيات سلبية، أي أنه لا يمكننا العمل على جميع الجوانب في وقت واحد.
تقسيم المهارات المطلوب تدريبه عليها، بحيث يوضع له برنامج شهري يشمل جوانب رعاية الذات (غسل الأسنان، التدريب على التبول، كيفية الأكل) والمهارات الاجتماعية (التواصل مع الآخرين، مراعاة الآداب العامة) والجانب الأكاديمي (مبادئ القراءة والكتابة وتمييز الألوان) والمهارات الحركية، ثم تعديل السلوكيات الخاطئة. ثم يشمل ذلك برنامجا مصغرا أسبوعيا ويوميا، يضعه وينفذه مدرب مختص وتتابع الأسرة التدريب عليه داخل المنزل.
لا بد أن يتلقى الطفل جلسات تخاطب وعلاج عيوب الكلام بانتظام.
اشتراك الطفل في بعض الأنشطة الترفيهية والرياضية واللعب الموجه، مما يساعده على تنمية قدراته ومواهبه وشعوره بالاندماج في المجتمع.
أن يعي الأهل أن تدريب الطفل الداون وتعليمه أمر يحتاج للصبر والاستمرار، وعدم اليأس أو الاكتفاء بالوقوف عند مرحلة معينة.
أن يؤكد الأبوان على العلاقة الإيجابية والتفاعلية بين الطفل الداون وباقي أخوته أو أقاربه ومعاملتهم جميعا بطريقة مماثلة، تجنبا للإحساس بالدونية أو الخجل.
ضرورة التواصل بين الأسرة والمعالج النفسي وأخصائي الفئات الخاصة، لتقديم المشورة والدعم ومراجعة البرامج التأهيلية للطفل، فرغم أهمية دور المنزل والأسرة، إلا أنه ليس كافيا بمفرده.
أن يحرص الأهل على حضور الدورات التدريبية لهم، ومعرفة كيفية التعامل مع الطفل في كل حالاته ومراحله العمرية.

بحث

شكرا لزيارتكم نتمني ان ينال هاذا العمل اعجابكم