ماهو العلاج بالتكامل الحسي ومشاكله لدى أطفال التوحد:
يعمل الدماغ بتكامل تام مع أعضاء الجسم جميعها ومنها الحسية بحيث يأخذ المدخل الحسي ويعالجه ويفسره ويترجمه ومن ثم يقوم بإرسال الأوامر لأعضاء الجسم المختلفة كمخرجات حسية تبعاً للمدخلات سواءً كانت مدخلات حسية تتعلق باللمس، أو الحركة، أو الشم، أو التذوق، أو البصر، أو السمع. وبالنسبة للدماغ فهذه الأعضاء الحسية مشمولة ومتصلة أيضاً بذاكرتنا ومعرفتنا ومعلوماتنا المتواجدة في الدماغ من تجاربنا القديمة لفهم ما يدور من حولنا بطريقة أسهل.
إن هذه العمليات أو ما يعرف بالمعالجة الحسية تتم عن طريق التالي:
في البداية تدخل المدخلات الحسية ويتم تسجيلها فنصبح منتبهين لها، ثم تمر في العملية التالية وهي التوجيه، وفي هذه المرحلة يتم التركيز على المدخل الحسي بعد تسجيله والانتباه له، ثم تأتي مرحلة الترجمة حيث يتم فهم المعلومات المدخلة، وفي النهاية مرحلة ترتيب المعلومات للحصول على ردة فعل ونتيجة.
وفي معظم أطفال التوحد الذين لديهم مشاكل حسية والأطفال الذين يعانون من مشاكل التكامل الحسي تكون المشكلة في المرحلة الأخيرة، ألا وهي ترتيب المدخلات الحسية. فعندما لا يدمج المدخل الحسي ولا ينظم أو يرتب سوف يعاني الاطفال من مشاكل حسية وخاصة في رحلتهم للتعرف على العالم والبيئة المحيطة بهم، وسوف تتم بصورة مختلفة كلياً عما تكون عليه لدى الأفراد السليمين حسياً، إذ أنهم لا يحصلون دائماً على صورة واضحة ودقيقة لجسدهم في الفراغ ولا لمحيطهم ومن هنا تظهر المشاكل الحسية التي تندرج تحت نوعين:
• الدفاعية الحسية (فرط الحساسية):
وتتمثل بأمثلة واضحة وبسيطة، كالطفل الذي يمشي على أطراف أصابعه لتجنب الاحساس القادم من أسفل قدمه إذا ما اتكأ عليها، والأطفال الانتقائيين في الطعام فلا يأكلون بعض الأصناف من الطعام لتجنب الاحساس المزعج الذي تسببه باقي أصناف الأطعمة في الفم، والأطفال الذين لا يطيقون بعض الأقمشة لا لحساسية جلودهم منها لكنها مزعجة لهم أو حتى ورقة القماش المعلقة في الملابس قد تزعجهم، أو الذين ينزعجون من الضوء حتى ما نعتبره نحن طبيعي، أو الروائح، أو الأصوات فيسارعون إلى تغطية آذانهم لتجنبها كما أنهم يكرهون الأماكن العامة والتجمعات ويرفضون التواجد فيها.
أما النوع الثاني فهو النقيض الكلي للاول وهو:
• القلة المفرطة في الاحساس:
ففي هذا النوع قد تندهش من قدرة تحمل الأطفال الكثير من المدخلات الحسية التي لا نستطيع تحملها نحن بنفس الكمية، ومن أبرز الأمثلة عليها الأطفال الذين يحبون شم الطعام والبشر والأشياء بشكل مبالغ به، والأطفال الذين يمشون بخبط أرجلهم بالأرض بصورة قوية أو يحبون أن يضربوا أو يعضوا أو يصدموا أجسادهم بالأشياء من حولهم كالحائط أو الخزانة، كما أنه من أبرز الأمثلة وأكثرها شيوعاً الأطفال الذين يحبون القيام بالحركات القوية المكثفة كالدوران حول أنفسهم والقفز وقد يصلون إلى درجة الشعور بالغثيان وقد لا يصلون لها ابداً.
هؤلاء الأطفال كثيرو الحركة لا يحبون الجلوس أو الراحة، ويميلون إلى وضع أنفسهم في مواقف خطرة كالجري نحو الشارع أو القفز من مكان مرتفع حيث أنهم لا يشعرون بالألم بسهولة وفي بعض الأحيان قد يجرحون أنفسهم دون أن يشعروا بذلك.
بالإضافة لما سبق بعض الأطفال لديهم الميول إلى كل من الفرط والنقص في الاحساس معاً وقد لا يعتمد على المحفز نفسه مما يعني صعوبة التنبؤ بأفعالهم من قبلنا.
كما أن بعض الأطفال لديهم فرط ونقص في نفس الوقت لكن كل منهم لمحفزات مختلفة، وهناك أيضاً من لديهم الميولين لنفس المحفز لكن تختلف ردة الفعل حسب الموقف والبيئة الموجود بها.
ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاكل لا تقتصر على أطفال التوحد أو الأطفال الذين يعانون من المشاكل الحسية بحد ذاتها، فلو بحثت في نفسك ستجد لديك أنت أيضاً فرط أو نقص في الاحساس تجاه محفز معين، ولكن يبقى الفرق هو أنك قادر على التحكم بطريقة استجابتك للمحفز بينما لا يستطيع المصابون بالتوحد التفاعل بنفس الطريقة التي قد تكون مقبولة في المجتمع.
التكامل الحسي العصبي عند الأطفال:
نظرية التكامل الحسي Sensory integration theory
تبحث نظرية التكامل الحسى فى تفسير المشاكل الخاصة بالتعلم والسلوك والتى لا ترجع إلى تلف فى الجهاز العصبى المركزى. وأول من وضع أسس نظرية التكامل الحسي العصبي هي المعالجة الوظائفية الأمريكية (جين آيرس). وقد أضافت إلى الحواس الخمس المعروفة لدينا حواساً خفية أخرى هي الحاسة الدهليزية vestibular المرتبطة بالأذن الداخلية والتي توفر معلومات عن الجاذبية ( الفراغ، التوازن، الحركة ) وذلك عن طريق وضع الرأس والجسم بالنسبة إلى سطح الأرض، والأحاسيس العميقة المرتبطة بالعضلات والمفاصل ProprioCeptive والتي توفر المعلومات الحسية المستقبلة من المفاصل والعضلات والأربطة من أجزاء الجسم.
وقد ساعد تركيز آيرس على الوظيفة العصبية وعمليات التعلم على التقدم في فهم "الذكاء" كنتيجة للإدراك الحسي، والتكامل الحسي، والمعالجة الحسية Sensory processing.
وأدى عملها إلى العديد من الدراسات لتحسين قدرات التعلم من خلال العلاج الحسي التكاملى الذى يساعد الأطفال على التقدم نحو توظيف أعلى للقدرات العقلية. وتتم عملية التكامل الحسي العصبي نتيجة استقبال الإنسان للمعلومات من الحواس المختلفة وإرسالها إلى الدماغ ثم معالجتها وإعطاء الإستجابات الملائمة لها. ويعرف التكامل الحسي هنا بأنه عملية لا شعورية للمخ لتنظيم ومعالجة المعلومات المستخلصة من حواس الجسم وهو يسمح لنا أن نسلك أو نستجيب للموقف الذي نخبره بأسلوب وطريقة هادفة. فالتكامل الحسي يعطي معنى لخبراتنا، ويشكل الأساس الجوهري للتعلم الأكاديمي والسلوك الاجتماعي.
ويبدأ التكامل الحسي في الرحم حيث تتطور هذه الحواس الخفية بشكل مبكر في مراحل الحمل فيشعر مخ الجنين بحركة جسم الأم. ثم تتفاعل هذه الحواس مع الحواس الأخرى وهي السمع والبصر والتذوق والشم والتي تتطور فيما بعد. وأقرب مثال إلى مفهوم التكامل الحسي العصبي هو تكامل حواس اللمس والشم مع عمليات المص والتنفس والبلع أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل الرضيع.
وهناك العديد من المؤشرات لنقص التكامل الحسى، فقد يشعر الطفل بفقدان الأمان العاطفي، وفقدان الإحساس بوضع الجسم في الفراغ، أوعدم الشعور بالأمان في الحركة ضد الجاذبية الأرضية، أضف إلى ذلك فقدان الإدراك الحسي، والبصري، والمهارات الاجتماعية مثل تأخر اللغة والكلام الذي يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس. ويقوم المعالج بإستخدام برامج علاجية لتوظيف مهارات الجسم ليعيد استخدامها بطريقة متكاملة ومفيدة. حيث يعمل على استثارة الحواس وتنبيهها بطريقة مدروسة ليرتقى بها إلى مرحلة التكامل الحسي العصبي. (فاتن الضامن، 2008)
- ويوجد تنوع في الإدراك الحسي والقدرات التكاملية بين الناس. وأي إنسان لا يمكن أن يكون لديه تكامل حسي تام، أو لا يوجد لديه تكامل حسي على الإطلاق. فبعض الناس لديهم تكامل حسي جيد بصورة خاصة، وآخرين لديهم تكامل حسي متوسط أو ناقص (Poor). ولقد تم ملاحظة أن الأطفال الذين لديهم مثل هذه المشاكل يمكن أن يبدوا مميزين في أشياء أخرى ويمكن أن يكون لديهم ذكاء طبيعى أو فوق الطبيعى Average or above Average.
العلاج الحسي التكاملي Sensory integration therapy
يبني العلاج الحسي التكاملي على مبدأ أن التدخل يمكن أن يحسن من التكامل الحسي. وبرامج التدخل لإستثارة التكامل الحسي مبنية على الدراسات الأولية لجين آيرس والتي أظهرت تقدم ملحوظ يمكن أن يحدث في السلوك وقدرات التعلم من خلال العلاج الحسي التكاملي. (Fisher, 1991)
- وتفترض نظرية التكامل الحسي أن المخ يتفاعل مع البيئة من خلال أجهزته الحسية، ويشيد عملية من ( الإستجابة – التفاعل – التعلم ).
وهذه العملية لها خاصيتين أولها أنها دورية، والثانية أنها تراكمية كما في بناء عمليات التفاعل أو تراكم المعلومات من أجل التعلم وتحقيق تفاعل أكثر تقدماً.
وعناصر الدورة هي : المدخلات الحسية Sensory intake ، التكامل الحسي، التخطيط والتنظيم، السلوك التكيفي والتعلم، التغذية المرتجعة.
ويقول فيشر "أن العملية الدورية تؤدي إلى دافعية داخلية قوية لتحقيق أنشطة الأداء الذاتي (التلقائي) أو أنشطة أرتقاء النمو والتي بدورها تمد التغذية المرتجعة والتي سوف تحسن المدخلات الحسية والتكامل الحسي. (Fisher, 1991)
ويستثير العلاج الحسي التكاملى عملية التعلم ويجعلها عملية أكثر كفاءة بصورة متزايدة، وهكذا يمكن أن نعتبر أن المتعلم الجيد لديه "كفاءة – عصبية"، أما المتعلم الضعيف لديه
"نقص كفاءة عصبية" neuro – inefficiency"" ويبني العلاج الحسي التكاملي على خمس إفتراضات في التطور العصبي:
الإفتراضات التى يبنى عليها العلاج الحسى التكاملى
الإفتراض الأول : المرونة العصبية Neural plasticity
ويعنى أن الدماغ يتغير بصورة مستمرة ويمكن أن يستثار حتى يتغير أو يتطور.
الإفتراض الثاني : التسلسل الإرتقائي Developmental Sequence
كل سلوك متعلم يصبح الأساس لسلوك أكثر تعقيداً في تسلسل النمو والتطور.
الإفتراض الثالث : تدرج الجهاز العصبي المركزىNervous system Hierarchy
بينما تعمل وظيفة المخ كوحدة واحدة فإن تكامل وظائف (المراكز العصبية العليا) فى القشرة المخية تستمد من وتعتمد على صحة وسلامة بناء (المراكز العصبية السفلى) فى النخاع الشوكى.
(الترتيب التدريجى لأقسام الجهاز العصبى المركزى)
القشرة وماتحت القشرة المخية
الإفتراض الرابع : السلوك التكيفي Adaptive Behavior
تحفيز السلوك التكيفى يعزز ويطور التكامل الحسي وبالتالي يطور القدرة على الإنتاج، ويتضح التكامل الحسي في السلوك التوافقي.
الإفتراض الخامس : الدافع الداخلي Inner Drive
حينما نتعلم مهارة بنجاح يؤدى ذلك إلى تكوين دافعية للرغبة في زيادة التعليم.
وبناء على هذه الإفتراضات يتعرف المعالج على الأنظمة الحسية التي تحتاج الإنتباه إليها، ويصمم برامج تفاعلية للعب مع الأطفال ولتوجيه المثير المناسب لتحسين مدخلات النظام الحسي والإدراك. وتبعاً لذلك فإن العلاج الحسي التكاملى يدفع بأربعة مبادئ أساسية وهذه المبادىء تستخدم لتنمية التواصل واللغة لدى الصم المكفوفين وهى:
مبادىء العلاج الحسى التكاملى
1- التحدي المناسب :- أن نقدم تحديات للطفل من خلال أنشطة اللعب يمكن أن يتكيف معها ويتعلم منها.
2- الإستجابة التكيفية :- سوف يكيف الطفل سلوكه مع الإستراتيجيات المفيدة والجديدة عند استجابته للتحديات المقدمة إليه.
3- الإرتباط الفعال :- سوف يحب الطفل أن يشارك عندما تكون الأنشطة ممتعة.
4- العلاج الموجه من الطفل :- إستخدام الأشياء المفضلة للطفل في بداية الخبرات العلاجية. (Reynolds, S. 2008 )
مفهوم التكامل الحسي ودوره في علاج التوحد
التكامل الحسي هو ابرز واهم برامج التوحد ويختص فيها المعالج الوظيفي وهو من يحدد اين تكمن المشكلة الحسية لدى الطفل التوحد وهو يعمل على تنظيم حواس الطفل التوحدي لتصل المعلومة بطريقة صحيحة وتحلل بطريقة صحيحة بالمخ ومن جهة اخرى يربط بين الحواس المختلفة لتقوم عملها ككل ويعتمد عمل المعالج الوظيفي المختص بالتكامل الحسي على حاسة اللمس بالدرجة الاولى فالسمع والبصر والنظام الدهليزي بالمخ المسؤول عن التوازن والحيز والفراغ وتحديد الاتجاه فأحيانا تأتي حالات تضع كل شيء بفمها لتشعر فيه وهوما يسمى لديهم بالاحساس بالمفاصل وهنا يعمل على تقوية الللمس لديه بيديه ورجليه اما ان كان لا يتحمل اصوات معينة فهو يدربه على الاصوات التي يحدد حاجاته اليها للتقييم وبالتالي فهو قد يعلي نبرة صوته او يخفضها على حسب الحالة وان كانت بالبصر فهو يقوم باعطائه تمارين تتابع بصري وتواصل بصري متنوعة ويححد المثيرات الضوئية التي يحتاجها والبصرية كذلك على التوازن يستعمل ارجوحة خاصة ويدفعه طريقة تجعل جسده يتعود على التوازن وهو من يحدد شدة ودوران الدفع ويدربه على العاب كالقطار او السفينة مثلا ليجعله يحس بجسده او يتخلص من الخوف ويتوازن وكذلك يدربه على تحدديد الاتجاهات من خلال استخدام متاهات والانفاق وتقدير الفراغ من خلال نزول وصعود السلالم ويقوم ايضا بالعمل على حاسة الذوق باجبار الطفل على تناول الاطعمة التي لا يحبها حتى يتعود على ملمسها اما حاسة الشم فلا تأخذ اولوية لديه لكنه قد يقدر انه يجب العمل عليها في حالة كان الطفل يشتم روائح كريهة ويحبها او يهيج بسبب روائح معينة فيعمل على تعويده وازالة عادة شم الروائح الكريهة لديه من خلال تدريبات معينة وكذلك يعمل على زيادة التركيز بأعطاءالطفل اللبان او المصاص ان عمل العلاج الوظيفي المختص بمجال التكامل الحسي بالغ الاهمية لانه وفق ذلك ينضبط ويتحسن سلوك الطفل التوحدي وتواصله وتفاعله لذلك اي اهل يعاني اولادهم من التوحد لا بد عرضهم على معالج وظيفي معه دورات تكامل حسي.
العلاج بالتكامل الحسي
Sensory Integration Therapy
(SI)اول من اكتشف نظرية التكامل الحسي هى جين ايرس اخصائية علاج وظيفي فى عام 1972
Jean Ayres Occupational therapist (OT)
ولتسهيل شرح نظرية جين انه من المعروف فى الحواس الاساسية هي حاسة النظر وحاسة السمع ولكن جين ركزت على ثلاث حواس اضافية ربما كانت مهملة من المتخصصين فى تطور ونمو الاطفال وهى
Tactile عن طريق الجلد حاسة اللمس
ويندرج تحت حاسة اللمس عن طريق الجلد اللمس الخفيف الضغط الاحساس بالالم والاحساس بدرجة الحرارة
Proprioceptive سواء كان عضلات او مفاصل الاحساس بحركة الجسم Vestibular الاحساس بالتوازن
وهو موجود فى الاذن الداخلية ويعرفنا عن موقع الراس للامام او الخلفحتى لو اغمضنا العين
ولفهم الاحساسين الاخيرين بشكل افضل ...عن طريق مثال تعلم الدراجة
فالطفل عندما يتعلم ركوب الدراجة لا بد من ان يقوم بتضامن هذين الحسين حركة الجسم والتوازن بشكل جيدحتى يستطيع ان يقود الدراجة دون ان يقع على الارض
حتى الجنين في بطن امه يستعمل هذه الحواس قبل حاسة السمع والبصر ...فهو يتفاعل عند الضغط عليه من الخارج ويتحرك داخل الرحم وعند الولادة هو يشعر بلمسات والدته ويسكت عندما تحمله
وفى عمر الست اشهر يبدا بتضامن حاسة النظر مع الحركة والتوازن عندما يبدا ان يتعلم كيف يجلس ويتحكم فى توازنهدون دعم
اذااستقبال الطفل لاحاسيس مختلفة اللمس احساس بحركة الجسم التوازن النظر اشم السمع تعتبر تغذية حسية هامة للمخ ... حيث ان المخ وظيفته استقبال جميع المؤثرات الحسية بشكل متواصلواستخدامها بشكل متضامن
وعلى ذلك فان تلقي العلاج بالتضامن الحسي ...يكمن فى تحسين فعالية الجهاز العصبي للطفل من حيث ترجمة واستعمال المعلومات الحسي التى تصله من البيئة بشكل يساعد الطفل على التغلب على الصعوبات الحسية لديه
وبذلك يتعلم الطفل ان يختار تضامن الحاسات التى تساعده فى الوصول الى هدفه
والان بعد ان اصبح مفهوم التضامن الحسي اكثر وضوحا ...السؤال هو ما دخله بالتوحد؟
والاجابة هي ان الاطفال التوحديين لديهم خلل فى النظام الحسي
Dysfunctional sensory system
حيث ان هذا الخلل لديهم قد يكون نقص تفاعل او زيادة التفاعل فى احساس واحد او اكثر فهناك اطفال يتاثرون بالصوت بشكل شديد زيادة تفاعل واخرون يتصرفون وكانهم لا يسمعون نقص تفاعل
اخرون يكرهون اللمس حتى اللمس العادى وقد يكرهون نوع معين من الملابس لانه خشن ...حتى الطعام قد يفضلون الطعام الطري اللين ذا ملمس ناعم فى فمهم ...اذا هنا خلل حسي زيادة حساسية او زيادة تفاعل من الطفل لحاسة اللمس
ايضا هناك من يتفاعل مع الالم بشدة والعكس هناك من لا يتاثر بالالم
كذلك هناك اطفال يحبون حركات التى يكون فيها تنبيه للتوازن مثل كثير من الاطفال يحبون الدوران حول انفسهم ...او الهز الى الامام والخلف... او النط باستمرار او التسلق على احرف الاثاث اذا هنا خلل حسي نقص تفاعل لحاسة التوازن
اطفال اخرون على العكس تماما لا يحبون الحركات التى فيها توازن فهم يشعرون بخوف شديد من الحركات العادية مثل الارجحة الزحلقة او حتى نزول الدرج اى يشعر بخوف من الفراغ الخارجي ايضا هنا خلل حسي
Hypersensitive زيادة تفاعل
هى كما ذكرنا الاحساس بوجود الجسم من عضلات ومفاصل وعندما تعمل هذه الحاسة بشكل جيد Proprioceptive
نستطيع ان نتحكم في طريقة الجلوس او فى حركة اليد مثل عند الكتابة بالقلم او امساك معلقة ولكن عندما يكون هناك خلل نرى ان الطفل كثير التعثر وهو يمشي اى يسقط كثير على الارض يصعب عليه التحكم فى الحركات مثل اطعام نفسه او اقفال ازرار قميصه
وعندما يكون هناك خلل فى الثلاث احاسيس التى ركزت عليها جين اريس سوف يكون هناك صعوبة فى عمل العضلات الصغيرة والكبيرة مع بعضها البعض ...وتفقد التضامن الحسي
لكن من يقوم بتقيم عملية التضامن الحسي لدي الطفل ووضع التدريبات اللازمة ؟
هو اخصائي العلاج الوظيفي الذى يكون حاصل على شهادة فى العلاج بالتضامن الحسي Occupational Therapist
ويستطيع ان يشخص الطفل بخلل فى التضامن الحسي وله دراية بكيفية تطبيق الختبارات الخاصة
sensory integration Disorder
وهناك عدد من الاختبارات التى يقوم بها مثل
The Miller Assessment for Preschoolers (Miller,1988) include test for ( stereognosis, tactile perception and vestibular function)
ايضا هناك اختبار اخر اكثر شمولية قامت به جين ايرسولا يستعمله الا من تلقي تدريب عليه
SIPT ( Ayres,1989) publisher Westren Psychological Service
وعادة ما يكون الاخصائى الوظيفي فى المراكز المتخصصة للتوحد او مراكز الاعاقة اذا دوره هام في تقيم الطفل والمشاركة في الخطة التعليمية ...ومعرفة نقاط القوة والضعف ووضع تمارين تساعد الطفل على التغلب على الصعوبات التى يواجهها
و هناك كثير من التمارين التى من الممكن ان ينفذها الاهل مع طفلهم فى البيت للاطفال الذين لديهم مشاكل فى التضامن الحسي سواء كانوا توحديين ام لا فمثلا ...تعويد الطفل على تقبل اللمس من الممكن ان يتم من خلال حمام الطفل مثل استعمال ليفة اسفنجية ...او قطعة قماشمع صابون ذو رغوة عمل مساج لجسم الطفل بالكريم الخاص او الزيت
لعبة السندويش مثل وضع الطفل بين مخدتين فى جو مرح ...وعمل ضعط خفيف وقوى بالتناوب مع محاولة للتواصل من الطفل هل يريد ضغط خفيف او قوى على ان تكون هناك متعة للطفل
ايضا هناك العاب مثل الانغمار فى حوض ملئ بكرات البلاستيك ...او حوض ملئ بحبات الرمل
التعود على تحسس اشياء مختلفة مثل المشاركة فى العجن حمل الماء البارد او الدافئ كنوع من المشاركة في المطبخ
تقريب لجسم الطفل العاب او دمي ذات ملمس ناعم او خشن ...
تمارين اخري مختلفةللطفل الذى يخاف من الحركات فى الفضاء او الدوران من الممكن تعويده على الهز فوق كرسي هزاز في البداية ثم بعد ذلك الارجحة فى المراجيح ...ايضا الالعاب التى يتطلب فيها زحف على البطن مثل الدخول فى نفق من القماشايضا التدريب على النط والتدريب على التسلق درجات سلم صغير مثل السلم الخاص بالتزحلق
تدريب الطفل على التزحلق تدريجيا من خلال الالعاب الخاصة ايضا مفيدة جدا
واجمالا نرى تمارين كثيرة...مثل الزحف التسلق الهز الدوران النط اللعب بالماء اللعب بالرمل اللعب بالعجين كلها تدخل تحت العاب مختلفة وممتعةمن الممكن تنفيذها تدريجيا مع الطفل مع استعمال وسائل التعزيز والمشاركة
هناك كثير من اشرطة افيديو التى تساعد الوالدين وايضا المعلمين في المراكز على تطبيق التمرينات للاطفال الذين لديهم ضعف فى التضامن الحسي