Monday 21 March 2016

تكنولوجيا الاتصال التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة


تكنولوجيا الاتصال التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة:
حظي الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية كبيرة  تمثلت في استخدام التكنولوجيا المتطورة في تعلمهم والتي ساعدت في تحقيق الأهداف المرسومة. فأثر هذه التكنولوجيا والتي يطلق عليها التكنولوجيا المساعدة، جعل من هؤلاء المتعلمين يحصلون على نفس نوعية التعليم التي يحصل عليها أقرانهم الأسوياء. وتقوم معظم أجهزة ومعدات وبرمجيات هذه التكنولوجيا بدعم عملية تعلم هؤلاء المتعلمين على اختلاف أنواع إعاقاتهم من خلال توفير بيئة تعلم يتوفر فيها ما يسد العجز أو الإعاقة الموجودة لديهم من أجل توفير فرص  تعلم لهم مساوية لفرص التعلم المتوفرة لأقرانهم الأصحاء.
 
تشمل تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة جميع الأدوات والمواد والأجهزة والبرمجيات التي تستخدم من أجل زيادة وتحسين القدرات الوظيفية والأدائية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من ممارسة نشاتطاتهم التعلمية الإعتيادية بصورة فعّالة.  من هنا  نجد أن مثل هذه التكنولوجيا تلعب دور أساسيا في حياة هذه الفئة وخاصة المتعلقة بعملية تعلمهم حيث أن هناك حاجة معينة لكل منهم تتحدد من خلال طبيعة الإعاقة الموجودة لدى كل واحد منهم. فذوي الإعاقة البصرية مثلا بحاجة لتكنولوجيا مساعدة تختلف في طبيعتها عن التكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة السمعية وبالتالي فإن الطريقة التي يتم فيها توفير مادة التعلم  لكلتا الفئتين ستكون بالتأكيد مختلفة. ناهيك عن أن درجة الإعاقة لكل فئة تحتاج إلى نوع معين من التكنولوجيا المساعدة تسهل على صاحبها التعامل مع مادة التعلم وتمكنه من القيام بالنشاطات والواجبات المتصلة بها.
 
إن استخدام  تكنولوجيا  ذوي الاحتياجات الخاصة يعتمد بصورة  أساسية على درجة الإعاقة لدى الطالب، فعندما تكون درجة الإعاقة البصرية خفيفة يمكن استخدام تكنولوجيا مساعدة تعتمد على حاسة البصر بأشكال مختلفة كالتكبير أوتكنولوجيا توفر الصوت المصاحب    للمادة البصرية. بينما عند بلوغ درجة الإعاقة حدها الأعلى لتصل إلى إعاقة بصرية حادة يصبح استخدام التكنولوجيا المساعدة السمعية الحل الأمثل لتقديم المادة التعلمية. ينطبق ذلك على الإعاقة السمعية فكلما زادت حدتها يتم اللجوء إلى التكنولوجيا المساعدة البصرية للمتعلم من ذوي الإحتياجات الخاصة.  
 أنواع تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة
 يمكن تقسيم  تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة إلى قسمين:
  التكنولوجيا المساعدة المعدّة والمنتجة خصيصا لذوي الاحتياجات الخاصة: وهذا النوع من التكنولوجيا المساعدة ينحصر استخدامها على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كون عمليات إعدادها تشمل مواصفات معيّنه تتلائم وإعاقات الفأفراد الذين سيقومون باستخدامها. وبالتالي فهي تختلف عن مثيلاتها الخاصة بالأفراد الذين لا تواجههم صعوبات. ومثال ذلك وحدات الإدخال الخاصة بجهاز الخاسب المصممة خصيصا لذوي الاحتياجات الخاصة  كلوحة التحكم المخصصة للأفراد اللذين يستخدمون يدا واحدة لسبب ما.
 
·        التكنولوجيا المساعدة المعدّلة أو المكيّفة: وهذا النوع يتم انتاجهه بصورته الطبيعية ليستخدم من قبل الأفراد العاديين ولكن يتم إجراء إضافات أو تعديلات عليه ليتمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من استخدامه. وقد تكون هذه الإضافات أو التعديلات:
o        طفيفة يستطيع أي شخص القيام بها كتلك التي نقوم بها في بعض البرمجيات الحاسوبية لتلائم واجهة التطبيق ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة ضعيفي البصر. ففي برنامج  وندوز مثلا يمكن اختيار بعض الخصائص التي يوفرها لتكبير الأيقونات والخطوط على الشاشة لتمكن ضعيفي البصر من رؤية ما يظهر على الشاشة.
o كبيرة تتطلب من الشركة الصانعة أو المعدة  للتكنولوجيا المساعدة إجراء وتوفير هذه الإضافات أو التعديلات. ومثال ذلك البرامج الحاسوبية التي يتم تطويرها وتركيبها على أجهزة الحاسب لتمكن الكفيف من متابعة ما يظهر على الشاشة من خلال تحويله إلى كلام مسموع. وبذلك يمكن أن يستخدم جهاز الحاسب من قبل الشخص العادي وكذلك من قبل الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة. 
فاعلية تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة:
إن الهدف من التكنولوجيا المساعدة يتمثل في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من التغلب على العجز الذي يوجد لديهم والقيام بالأعمال المختلفة بصورة تماثل قيام أقران هذه الفئة الأصحاء بنفس الأعمال. تقاس فاعلية هذه التكنولوجيا بمدى تمكين الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يستخدمها القيام بعمل ما واتقان ذلك العمل. بمعنى أن التكنولوجيا المساعدة تكون فعّالة عندما يستطيع المستخدم من ممارسة العمل بشكل طبيعي ولا يكون لإعاقته أي أثر يحول بينه وبين ممارسة هذا العمل. فإذا استطاع الكفيف مثلا القيام بإنشاء ملف مستخدما معالج الكلمات وكتابة ما يريد بمساعدة برنامج حاسوبي يعتمد على صوته فإن هذا البرنامج الحاسوبي يعتبر فعّالا كونه مكّن هذا الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة من تلبية حاجته وكسر الحاجز (فقدان البصر) الذي يحول بينه وبين استخدام الحاسب في تحرير النصوص. وكذلك إذا تمكن الفرد من ذوي الإعاقات السمعية من متابعة حركة شفاه المعلم داخل الصف من خلال استخدام الأخير لكاميرا رقمية مثبته على رأسه تظهر صورة وجهه على شاشة أمام هذا الفرد فإن هذه التكنولوجيا تعتبر فعّالة حيث مكّنت المعلم من التصرف بحرية ودون تكلف داخل الفصل الدراسي ولم يتأثر الفرد من حرية تصرف معلمه هذه. 
عوامل نجاح استخدام   تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة:
  هناك عوامل لابد أن نأخذها  بعين الحسبان وأن تكون متوفرة لكي نضمن استخدام التكنولوجيا المساعدة بشكل فعّال. فاستخدام هذه التكنولوجيا بصورة غير صحيحة أو في غير مكانها لا يمكن أن تحقق الهدف من استخدامها. يشير سجيرر (2002) إلى ضرورة ملائمة التكنولوجيا لحالة الشخص الذي يستخدمها لكي تحقق الهدف المرجو منها. نستطيع تلخيص  العوامل التي تعتبر  أساسا في تحقيق الأهداف التعليمية وتعزيز عملية التعلم من خلال استخدام التكنولوجيا المساعدة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بما يلي:. 
1.       أن لا يكون استخدام التكنولوجيا المساعدة من أجل التكنولوجيا نفسها بحيث لا يستخدمها الفرد من ذوي الاحتاجات الخاصة إذا كان بإمكانه القيام بالعمل دون استخدامها.
2.      أن يكون استخدام التكنولوجيا المساعدة له أثر واضح  في سد عجز أو نقص لدى المستخدم والذي بدون هذه التكنولوجيا لا يتمكن من سد هذا العجز أو النقص وبالتالي يكون الهدف من استخدامها  كسر الحاجز بين ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب إعاقاتهم وتعلمهم.
3.     أن لا يكون هذا الاستخدام عامل مسببا  لتشتيت الانتباه لمن يستخدم هذه التكنولوجيا. فالإكثار من المؤثرات الصوتية في البرامج الحاسوبية مثلا لا يساعد على التركيز أثناء عملية التعلم.
4.      أن يكون استخدام التكنولوجيا المساعدة عامل تعزيز لقدراتهم على التعلم. فعند توفر برنامج يتيح الإعادة والتكرارللفرد من فئة بطيئي التعلم من الممكن أن يساعدة في تحقيق الأهداف التعليمية المرسومة. 
5.      يجب أن تلائم التكنولوجيا المساعدة حالات مستخدميها.  فلا بد من التعرف على خصائص هؤلاء المتعلمين وكذلك معرفة طرائق الدراسة التي يفضلونها. فكما هو الحال لدى المتعلمين الأسوياء فيما يتعلق بوجود فروق فرديه لديهم وأن كل فرد منهم يختلف عن زميله الآخر ولا بد من مراعاة الفروق الفرديه بين هؤلاء المتعلمين، ينطبق الأمر على المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة. علينا دراسة شخصية الفرد من هذه الفئة ومعرفة الاساليب والطرائق التي تجذبه نحو التعلم وتوفيرها له. فقد نجد متعلما يفضل توفر عنصر المنافسة في البرامج التعليمية المقدمة له ولا يفضل العمل التعاوني مع زملائه مثلا فعلينا إيجاد البرنامج التعليمي المناسب لهذا المتعلم الذي يوفر له التنافس سواء كان مع الحاسب أو زميل آخر أو مع الوقت (من أشكال المنافسة مع الوقت هناك بعض البرامج التعليمية توفر وقتا محددا للمتعلم لعرض المعلومة وعرض سؤال حولها بحث يكون ملزما بالتعامل مع هذه المعلومة وسؤالها في فترة زمنية معينة).  
بيئات التعلم وذوي الاحتياجات الخاصة
يجب أن لا تنحصر بيئات التعلم التي توفر التكنولوجيا المساعدة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة على غرفة الفصل داخل المدرسة وإنما يجب توفر مثل هذه التسهيلات في أماكن أخرى خارج أسوار المدرسة. لابد أن تحتوي المكتبات العامة ومقاهي الأنترنت والبيت على سبيل المثال على التكنولوجيا المساعدة التي تتيح لهذه الفئات  مواصلة تعلمهم اللامنهجي ومساعدتهم في ممارسة نشاطاتهم الاجتماعية بنفس الطريقة التي يمارسها أقرانهم الأسوياء. فلا يكون استخدام  المكتبات العامة مقتصرا على الأسوياء وإنما يشاركهم في الاستفادة من المصادر التي توفرها هذه المكتبات أقارنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكذلك لابد من أن تساعد القنوات التلفزيونية كواحدة من بيئات التعلم توفير التسهيلات الخاصة لهم لكي يكون بمقدورهم الجلوس أمام شاشاتها والاستفادة مما تقدمه من برامج كتوفير لغة الإشارة  أو كتابة النص المقروء على الشاشة مثلا.  وهذا من شأنه خلق بيئات تعلم مختلفة يستطيع أفراد هذه الفئة من الاستفادة منها.  
 
 هناك العديد من أنواع التكنولوجيا المساعدة التي إذا توفرت في بيئات التعلم الغير صفية ستساعد ومن غير شك في دمج فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الذي يعيشون فيه ويستفيدوا من التسهيلات التي تتوفر فية ويستخدمها أقرانهم من الأسوياء. يكون طابع مثل هذه التكنولوجيا عام أي يكون استخدامه  متاح للجميع ممن تتناسب طبيعة التكنولوجيا المساعدة وحالة الإعاقة الموجودة لدى الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة مثلها مثل التسهيلات الأخرى التي تتوفر لعموم المجتمع كأجهزة الحاسب في المكتبات العامة حيث يستطيع أي زائر للمكتبة استخدام هذا الحاسب والبحث عن المراجع التي يريد. من ضمن  الأنواع من هذه التكنولوجيا المساعدة العامة  البرامج الحاسوبية الخاصة بإعاقات معينة التي تمكن الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة من المصادر الموجودة والأجهزة الملحقة بالحاسوب لنفس الغرض. فعند توفر مثل هذه البرامج والأجهزة في المكتبات العامة أو مقاهي الإنترنت فلن تصبح هذه الأماكن حكرا على الأسوياء وإنما يستطيع الآخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة من استخدامها.  
 
مستويات  تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة 
هناك المئآت بل الآلاف من الأدوات والأجهزة والمعدات والبرمجيات التي تستخدم كتكنولوجيا مساعدة لمساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة من أجل تسهيل  أمورهم الحياتية واليومية. ويتفاوت مستوى التقنية التي تحتويها هذه التكنولوجيا حيث يمكن تصنيفها في ثلاثة مستويات وكما يلي:
 
·  التكنولوجيا المساعدة البسيطة كآلات تصوير الوثائق التي تقوم بتصوير الوثائق صورا أكبر من حجمها الطبيعي ليستطيع ذوي الإعاقات البصرية من قراءتها أو ما يقدمه برنامج ويندوز من تسهيلات من خلال الخيارات المتاحة لكل من ذوي الإعاقات البصرية وذوي الإعاقات السمعية وكما سنرى لاحقا.
 
· التكنولوجيا المساعدة المتقدمة كتلك الأجهزة والمعدات المتخصصة و التي تعتمد على إمكانات الحاسب في تقديم الخدمات لذوي الإحتياجات الخاصة مثل الكاميرا الرقمية التي تثبت على رأس المدرس داخل الفصل لتصوير حركة شفاه هذا المدرس وإظهارها على الشاشة أمام الطالب من ذوي الإعاقات السمعية.
 
 مستويات ضرورة استخدام  تكنولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة
إضافة إلى مستويات التقنية الخاصة بالتكنولوجيا المساعدة لا بد من التعرف على مستويات ضرورة الاستخدام لهذه التكنولوجيا. فمستويات استخدام هذه التكنولوجيا تشمل كما يستعرضها جوود وول:
 
·    شخصية: كتلك الأدوات والأجهزة والبرمجيات التي يتم استخدامها من قبل الشخص لتلبية حاجاته الشخصية (المتعلقة بإعاقته) كنظارات عمى الألوان لمن يعاني من هذا المرض أو الأجهزة السمعية (السماعات) التي يستخدمها ذوي الإعاقات السمعية.
 
·  تطوييرية: كتلك   الأدوات والأجهزة والبرمجيات التي يمكن الاشتراك بها من قبل أكثر من فرد تساعد هؤلاء الأفراد في التغلب على صعوبات تعلم معينه ويمكن الاستغناء عنها من قبل الفرد الذي يتخطى تلك الصعوبة مثال ذلك البرمجيات الحاسوبية المتخصصة في مجال معين والتي يستخدمها بطيئي التعلم للتغلب على مشكلة معينة مثل جدول الضرب وغيرها من العمليات الحسابية.
 
·  تعليمية: كتلك الأدوات والأجهزة والبرمجيات الخاصة بمادة دراسية معينة أو سنة دراسية وتساعد في تكييف المادة الدراسية لتتلائم واحتياجات الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة لتلك المادة أو في تلك السنة الدراسية وليس بالضرورة استخدامها في مادة اخرى أو سنة دراسية اخرى. مثال ذلك برامج الأطفال التي ترض الصوت والصورة لتخدم مادة دراسية لمرحلة دراسية  معينة.
 
لقد فتحت التكنولوجيا المساعدة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف أنواع هذه الفئات العمرية أو طبيعة احتياجاتهم  الأبواب وكسرت الحواجز أمامهم  في البيت والمدرسة والعمل والأماكن العامة.  فقد مكّنتهم من أن يعيشوا حياتهم بصورة طبيعية في كثير من الأحيان وجعلتهم ينخرطون في مجتمعاتهم بصورة مرضية منتجين فيها لا عالة عليها.  
نماذج من الأنظمة الحاسوبية  الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة
· أنظمة التمييز الصوتي
تعتمد أنظمة التمييز الصوتي على  الميكروفون الذي يشكل    أداة الإدخال التي تقوم مقام  لوحة المفاتيح والفأرة. يعمل هذا النظام على أساس إعطاء الأوامر للحاسب من خلال الصوت بدلا من الفأرة ولوحة المفاتيح.
يخدم هذا النوع من الأنظمة فئتين من ذوي الإحتياجات الخاصة وهما:
1.     ذوي الإعاقات الجسدية ممن  لايتمكنون من استخدام أيديهم لسبب أو لآخر.
2.     ذوي الإعاقات البصرية الحادة ممن فقدوا حاسة البصر كليا أو بشكل كبير. 
 ولا يتطلب الأمر من هؤلاء المستخدمين سوى التحدث أمام الميكروفون بلغة واضحة  ليقوم البرنامج بترجمة ما ينطق به المستخدم وتحويلها إلى أوامر يقوم جهاز الحاسب بتنفيذها. هناك العديد من هذه البرامج والتي تمتاز بمجملها بسهولة التعامل وكذلك رخص ثمنها. 
 تتضمن تطبيقات مايكروسف أوفس (الاصدارات الحديثة) امكانية التعامل مع تطبيقاته بنفس مبدأ عمل برامج التمييز الصوتي بحيث يستطيع المستخدم التعامل مع قائمة الأوامر الخاصة بهذه التطبيقات إضافة لتمكينه من أن يملي على الحاسب ما يريد أن يكتب. إلا أن هذه الإمكانية التي توفرها مايكروسفت لا ترقى إلى مستوى البرمجيات الخاصة التي تم تطويرها من أجل مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. 
 
·        أنظمة التمييز البصري
تعتمد هذه الانظمة على التكنولوجيا المساعدة التي تمكن المستخدمين من ذوي الإعاقات البصرية على استخدام الحاسب والتعامل مع برمجياته بشكل يتماشى مع احتياجاتهم الخاصة. هناك فئتين من ذوي الإعاقات البصرية:
 
الفئة الأولى،  فئة  ضعيفي البصر:
سهلت التكنولوجيا المساعدة لهذه الفئة   إمكانية استخدام الحاسب بشكل فعّال من خلال توفير حلول مناسبة لعملية استخدامهم. وفيما يلي عرض لنماذج من التكنولوجيا الخاصة بالحاسب التي تمكن هذه الفئة من استخذامه والإستفادة من إمكاناته.
·        شاشة العرض: هناك العديد من البرمجيات التي يمكن استخدامها من قبل ضعيفي البصر لتكبير حجم الأيقونات و الخط وكذلك المواد البصرية الأخرى التي تظهر على شاشة العرض، هناك أيضا شاشات عرض كبيرة الحجم خاصة بهذه الفئة من المستخدمين تمكنهم من رؤية ما يظهر على الشاشة. ومن الجدير ذكره في هذا الصدد أن  هذه التكنولوجيا استطاعت  أن  تحد من تفاقم مشكلة ضعيفي البصر ومضاعفاتها الذي يسببه التعامل البصري مع المواد التي لا  نناسب قدراتهم على الإبصار  . إضافة إلى  التقليل من الجهد المبذول من قبلهم في محاولة  رؤية ما يصعب عليهم رؤيته على الشاشة.  
·        لوحة المفاتيح:
تتوفر العديد من لوجات المفاتيح الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. فهناك أنواع  تحتوي على أزرار كبيرة الحجم تلبي احتياجات ذوي الاعاقات البصرية وهناك أنواع تكون ألأزرار فيها على درجة كبيرة من الحساسية ولا تتطلب جهدا من المستخدم للضغط عليها وإنما عن طريق  اللمس. وهناك لوحات مفاتيح لمستخدمي اليد الواحدة وغير ذلك من الأنواع.   
·        أنظمة الحواسيب الناطقة
تتكون أنظمة الحواسيب الناطقة من أجهزة حاسب عادية مزودة ببرامج خاصة تساعد المتعلمين من ذوي الإعاقات المتعلقة بالنطق من إجراء عمليات الاتصال مع الآخرين. هناك العديد من أنواع البرامج التي يتم تجهيز هذه الحواسيب بها لتقوم بخدمات مختلفة تتناسب وطبيعة الإعاقة الخاصة بالطالب. ومن هذه البرامج:
·        برامج تمييز الصوت ووظيفتها استقبال التعليمات والأوامر الصوتية من المستخدم ليتم ترجمتها داخل جهاز الحاسب ليقوم بتنفيذها.
·    برامج الاخراج الصوتي ووظيفتها  تنفيذ الأوامر الصادرة من قبل المستخدم إلى جهاز الحاسب صوتيا.
   ومن الجدير ذكره في هذا الصدد أن هناك العديد من الأجهزة الإلكترونية المتوفرة في الأسواق التي تقوم بتنفيذ أوامر المستخدم عن طريق الصوت كالتي تساعد في تعلم الأصوات من خلال لمس صور معيّنة. وهناك أنواع اخرى تقوم بتركيب جمل كاملة ومعظم هذه الأجهزة تساعد في تعلم الرياضيات واللغات.
 
 المعلم وذوي الاحتياجات الخاصة
لعل الظروف المتعددة التي تحيط  بذوي الاحتياجات الخاصة والتي من أهمها الظروف النفسية والجسمانية توجب وجود مهاراات ومعارف خاصة لدى معلم هذه الفئة لكي يتمكن من التعامل معها بصورة جيدة تساعد في زيادة تحصيلهم الدراسي. فهذا المعلم يتطلب إعداده وتدريبه بشكل مهني متخصص يمكنه من: 
1.     تقديم خدمات تتماشى وطبيعة طلبته.
2.     مواجهة التحديات التي يتعرض لها أثناء عمله.
3.     الكشف عن إمكانيات طلبته الكامنة واستغلالها في عملية تعلمهم.
4.     التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات لدى الطلبة.
5.     استخدام طرائق تعليم متنوعة تشجع الطلبة على التعلم.
6.     إكتساب مهارات خاصة بالتعامل مع الآخرين في المدرسة كالإختصاصي الإجتماعي والإختصاصي النفسي والإدارة والأأهل لتهيأة ظروف تعلم  أفضل  لطلبته.
إضافة لما سبق فإن إلمام معلم ذوي الاحتياجات الخاصة بالأجهزة والمعدات التي يستخدمها في عمليتي التعليم والتعلم أثناء فترة إعداده تعد من الأمور الأساسية التي يجب أن تتضمنها عملية الإعداد هذه. فعرض هذا النوع من التكنولوجيا عليه وتدريبه على استخدامها يمكنه استخدامها الاستخدام الأمثل عند مزاولته مهنة التعليم

بحث

شكرا لزيارتكم نتمني ان ينال هاذا العمل اعجابكم